إيقاعك الطبيعي: سرّ اتصالك بالحياة والكون 🌍

2023-03-06 20:41:47 صحة ...











الإيقاعات الطبيعية توجه كل ما نفعله، بعبارة أخرى: وجودنا ذاته. وما أنفاسنا ودقات قلبنا إلا تذكير دائم بإيقاع الحياة النابض الذي يتحرك داخلنا ومن حولنا.
تنتظم حياتنا من خلال شروق وغروب الشمس وأدوار القمر، والتغيرات في درجات الحرارة من النهار إلى الليل ومن موسم إلى آخر، وحركتي المد والجزر، وإيقاعنا الداخلي. توجه هذه الإيقاعات نشاطنا اليومي.


ليست الإيقاعات والدورات الخارجية فحسب، بل هناك أيضًا إيقاعات ودورات في حياتنا. تتأثر النساء أكثر من الرجال بالدورات اليومية والشهرية التي توجّه طاقتنا وحالاتنا المزاجية ونومنا. عندما تكون إيقاعاتنا متزامنة، تتدفق الحياة بسهولة؛ نمتلك المزيد من الطاقة ونميل إلى رؤية الأشياء بشكل أكثر إيجابية، نرتب أكثر اجتماعيًا ونجد الحياة أكثر إرضاءً.

تُدعى إيقاعات الجسم: إيقاعات الساعة البيولوجية

وتأثيرها يمتدّ لكل جانب من جوانب حياتنا، على سبيل المثال: تتحكم إيقاعات الساعة البيولوجية بوقت الاستيقاظ، والنوم، والنشاط، وتحدد مقدار طاقتنا. بل وتلعب دورًا بارزًا في قدرتنا على التواصل الاجتماعي؛ إذ تؤثّر على كيفية تواصلنا وكيف نشعر.

يمكن التنبؤ بتلك الإيقاعات اليومية تمامًا كالساعة، ولهذا يقال إننا نمتلك ساعة الجسم البيولوجية⏱..

لحياتنا إيقاع يميّزها وتبيّن لنا مراحل حياتنا (من الطفولة، مروراً بالطفولة، والمراهقة، والبلوغ، والأبوة، والشيخوخة) أن لدينا دورة حياة تشكل الولادة والموت جزءًا منها. وفي العيش المتهمّل إدراكٌ لتلك الإيقاعات والدورات وارتباط بها وعمل معها عوض الجهل بوجودها.


عزلتنا عن ساعاتنا البيولوجية

يعيش الكثيرون حياتهم معزولين عن الإيقاعات الطبيعية ودورات الطبيعة وأجسادهم. لم نعد نستيقظ مع الشمس، بل وقد نبقى مستيقظين حتى الساعات الأولى من الصباح! وتيرة حياتهنا غير منطقية سواء ليلاً أو نهاراً أو شتاءً أو صيفاً. مراحل القمر تمر مرور الكرام.
حتى مراحل حياتنا تمر مرور الكرام.
هذا يبعث بالفوضى مع ساعات أجسامنا. وما حياتنا المجهِدة غير المنتظمة إلا دليل على عدم انتظام ضربات القلب "Arrhythmia".
بالنسبة للذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب، فإن أجسادهم وحياتهم غير متزامنة مع العالم الطبيعي والإيقاعات الطبيعية التي تحكم كل أشكال الحياة.


بالنسبة للعديد من الشباب الذين يكبرون اليوم، فإنهم يعرفون فقط (عدم انتظام ضربات القلب) كما لو كانت طبيعية!. بالنسبة لهم، تبدو حالة الانحراف عن الطبيعة طبيعية. لم يختبروا العيش في تناغم مع الإيقاعات الطبيعية.
لكن التاريخ يخبرنا أن  جميع الثقافات  عاشت في وئام مع الإيقاعات والدورات الطبيعية وتضمنت الاحتفالات والمهرجانات والفعاليات الخارجية لتعزيز حدوثها. فُقد معظم تلك المباهج الآن في ظل حياتنا الاستهلاكية الحالية الموجهة نحو النجاح.
اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يحتاج أطفالنا وأنفسنا إلى أن نكون جزءًا من الحركة المتأنية وأن نعيش في تناغم مع الإيقاعات والدورات الطبيعية التي وجهت تطورنا على مدار 2 مليار سنة الماضية. نحن بحاجة للاتصال بالحياة.

















نحن نقدر تعاونك
من فضلك اختر نوع التجاوز




شاهد ايضا




التعليقات

  • اكتب تعليق




مواضيع جديده




افضل 30 كاتب هذا الاسبوع

اكثر المواضيع مشاهدة علي الاطلاق