الدروس المستفادة من موناليزا :

الدروس
المستفادة من موناليزا :
تبدأ الحياة بجنين ثم
ينمو في رحم الأم لمدة تسعة أشهر ويولد وهو طفل أكبر وأقوى مع مرور الزمن كل يوم
ويخرج يوما ما في العالم ليرى ما يخبئه له\لها ، كل ما يحدث له \لها ليس مهماً ،
المهم هو كيف يتفاعل تتفاعل مع الأحداث التي تحدث في حياته ، الحياة اسم المصاعب ، الصعود ، الهبوط ، السعادة
،الابتسامات ، المكاسب ، والخسائر ، لوحة موناليزا هي لوحة مقاس 77\53 سم ،
وموجودة في متحف اللوفر منذ عام 1503، وهي تحفة فنية ليوناردو دافنشي ، كان دافنشي
مفتوناً بالطريقة التي يسقط بها الضوء على الأسطح المنحنية والضوء والظل لتحديد
الأشكال ثلاثية الأبعاد ، الحجاب ، الشاش ، شعر الموناليزا ، تألقت بشرتها تم
إنشاؤه بطبقات من اللون الشفاف كل منها بسماكة بضع جزئيات فقط ، مما أدى إلى توهج
وجهها ، وإعطاء اللوحة جودة سحرية .
الموناليزا هي لوحة
سحرية ، في المرة الأولى التي رأيت فيها اللوحة كان عمري 12 عاماً فقط ، شعرت
بالخوف قليلاً لأنني اعتقدت أنه كان ينظر إلي أينما ذهبت ، لذلك لم أفكر في الأمر
على أنه رائع حيث كان معلمنا يشرح ذلك بحماس ، كان هذا أول لقاء مع الموناليزا ،
ثم أخذت الفن على أنها مادة اختيارية في كليتي ، وهناك أعيد تقديمي إلى الموناليزا
وهذه المرة أدركت أن اللوحة كانت أعجوبة فنية ، الشيء الذي أخافني عندما كنت أبلغ
من العمر 12 عاماً ، كان في الواقع أكثر ميزة مدروسة في اللوحة ، لدينا تصور أن
العيون التي تحدق مباشرة تنظر إلينا ، حتى لو لم نكن أمام اللوحة مباشرة ، جعل
إتقان ليوناردو للظلال والإضاءة هذه الظاهرة أكثر وضوحاً في الموناليزا .
ابتسامة الموناليزا
هي سمة أخرى جذابة وصوفية من اللوحة ، هناك لغز في الابتسامة ، عندما ننظر إليها
كانت تبتسم ونحن ننظر بعيداً ونعود إلى اللوحة ، تبدو الابتسامة مختلفة ، إذا نظرت
إلى اللوحة بابتسامة فأنها تبتسم لك مرة أخرى ، بينما إذا نظرت إلى اللوحة بمزاج
جاد أو سيئ ، فلن تظهر لك الابتسامة ، هذا هو ليوناردو ، لقد درس تشريح شفاه
الأنسان قبل رسم الصورة ، واستأجر أشخاصاً يلعبون ويغنون لها ، ويحتفظون بالمرح
ليبقيها مبتهجاً ، حتى يتمكن من التقاط المشاعر الحقيقة للسعادة ، هذا هو سحره ،
كيف استحوذ على المشاعر بالظلال والسكتات الدماغية الفاتحة والداكنة لفرشته .
علمتني
اللوحة درسين مهمين في الحياة :
درس الحياة عندما
تبتسم في الحياة تبتسم مرة أخرى ، عندما تستمر في الابتسام تبتسم لك الحياة مرة
أخرى ، يبتسم الجميع في الأوقات الجيدة ، ولكن فقط الشجعان في القلب يبتسمون في
الأوقات الصعبة ، هذا يذكرني بالطائر الذي يعيش في الفناء الخلفي لمنزلي ، صنع
الطائر عشه في الفناء الخلفي لمنزلتي ، وبما أننا كنا نعمل في المنزل بسبب إغلاق COVID19كنت أقضي معظم وقتي في الفناء الخلفي ،
وشاهدت الطائر يقضي أيامه في جمع المواد من أجل عشه ، ثم في يوم من الأيام كان
العش جاهزاً ووضع الطائر بيضة في العش ، كانت الفناء الخلفي بأكمله يتردد صداها مع
الزقزقة ، حيث كانوا يهتفون من أجل الانتهاء الناجح ، والإعلان عن الحياة الجديدة
في طريقها بعد أسبوع ، كان لدينا عاصفة رملية سيئة وتطاير عشهم ، ذهب كل شيء ،
العش ، البيض ، الأمل ، كان الأمر مدمراً ، ولكن في اليوم التالي كان الطائر يجمع
العصي ويجمعها ، العشب ، الأوراق لعش جديد ، الطائر لم يفقد الأمل ، بدأ ببداية
جديدة شعرت بالخجل من نفسي ، لأنني كنت غاضباً لعدم تمكني من الخروج من المنزل
بسبب الإغلاق ، وكنت أشعر ببعض الإحباط والانفجار، علمني الطائر أن أبتسم وأن
أتقدم في الحياة ، خلال إغلاق كوفيد ، فقد الطائر كل شيء ومع ذلك فقد صنعت عشاً
جديداً ووضعت البيض ، وسرعان ما كانت الطيور تزقزق بصوت عالِ قدر استطاعتها لأن
هناك حياة جديدة في العش ، ,وأمل جديد .
درس الحياة : عندما تنظر إلى الحياة بحزن فإنها ترد بالمثل ، عندما تستمر في البكاء أو
الاستغراق حول الأشياء التي تحدث لك ، فإنك تحيط نفسك بدائرة من السلبية ، وبمجرد
أن تحصر نفسك في تلك الدائرة ، فإن كل حكم غير واضح ولا تؤمن بأي شيء جيد ، لأنك
لا تستطيع أن ترى ما وراء تلك الدائرة ، إذا لم تكن راضياً عما لديك ، فلن تجد
السعادة أبداً في أي شيء .
هذه هي الطريقة التي علمتني بها الموناليزا أن أعانق كل ما تجلبه لك الحياة
، إذا كانت السعادة ، خذها بسعادة ، وإذا كانت مشقة خذها بصبر وكن مطمئنا ً أن
الأوقات الجيدة على الأبواب .
نحن نقدر تعاونك
من فضلك اختر نوع التجاوز
شاهد ايضا
اكتب تعليق