انذار الموت

تروعنا الجنائز مقبلات
ونلهو حين تذهب مدبرات
كروعة ثلة لمغار ذئب
فلما غاب عادت راتعات
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ يَعْنِي الْمَوْتَ"
وقال الغزالي -رحمه الله-: "معناه: نغِّصُوا بذكره اللذات حتى ينقطع ركونكم إليها فتقبلوا على الله تعالى".
تزود من التقوى فإنك لا تدري*** إذا جنَّ ليـل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من عليل عاش حيناً من الدهر!
وكم من صبي يرتجى طـول عمره *** وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري!
وكم من عروس زينوهــا لزوجها *** وقد قبضت روحـها ليلة القدر!
وكم من ساكن عند الصباح بقصره *** وعند المسا قد كان من ساكن القبر!
فكن مخلصاً واعمل الخير دائماً *** لعلك تحظى بالمثوبة والأجر
وداوم على تقوى الإلــه فإنها *** أمان من الأهوال في موقف الحشر
سُئل احد العلماء لماذا نكره الموت؟ قال: "لأنكم عمَّرتم دنياكم وخربتم آخرتكم، فكرهتم الانتقال من دار عمرتموها إلى دار خربتموها".
وعَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي جِنَازَةٍ فَجَلَسَ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى، ثُمَّ قَالَ: يَا إِخْوَانِي لِمِثْلِ هَذَا فَأَعِدُّوا.
نعم لمثل هذا فاعدوا ؛ اعدوا لاول منازل الاخرة القبر ؛ لو تذكر الموت اهل البلاء والكروب هان عليهم ما هم فيه لان الموت اشد ولو تذكر الموت اهل النعيم والسعة منعهم ذلك من الاغترار بما هم فيه .
عش ما بدا لك سالماً *** في ظل شاهقة القصور
يجرى عليك بما أردت*** مع الغدو مع البكور
فإذا النفوس تغرغرت *** بزفير حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقناً *** ما كنت إلا في غرور
نحن نقدر تعاونك
من فضلك اختر نوع التجاوز
شاهد ايضا
اكتب تعليق