دكتور علي الدين هلال يكشف شهادته إبان ثورة يناير

* ثلاثة أسباب ودوافع أدت لمشكلات تراكمية منذ عام 2005.
* لغط نية الرئيس مبارك للترشح في 2010 لم
يحسم واستجابة النظام كانت بطيئة.
* أعتقد أن هناك صفقة كانت بين نظام مبارك والإخوان خارج
الحزب الوطني.
* نظام مبارك أستشعر خطر الإخوان في 2010 واستعدت الإرهابية
للمواجهة.
* 28 يناير " جمعة الغضب " شعرت وقتها أن النظام انتهى وأن
أية ردة فعل لن تجدي.
قال
الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية ووزير
الشباب والرياضة الأسبق انه في ظل الأوضاع
قبيل ثورة 25 يناير كانت هناك أوضاع ومشكلات برزت
للساحة بشكل تراكمي منذ أعوام 2005 و2006 وتمحورت في عدة
قضايا.
أولها
طول مدة البقاء في الحكم أو عدد من الوزراء وثاني الأسباب ما رشح
عن وجود نية للتوريث من الأب إلى الابن وعدم وجود رد حاسم
وقتها وتابع في لقاء عبر برنامج " كلمة
أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON"
في فقرة خاصة لقراءة مسار ثورة 25 يناير بعد مرور عقد عليها في عام
2011.
قائلا:
" حتى عندما جاء الرد كان متأخراً .. ثالث الأسباب التي
لم يركز الكثيرين فيه هو الالتباس في أخر ثلاثة أشهر
قبيل الثورة والسؤال الذي طرحه الشارع هل سيشرح الرئيس مبارك
نفسه مجدداً أم لا ؟
وكانت
الإجابة وقتها نحن ننتظر رأي الرئيس ..لكن عاوز أقول حاجة
واضحة في مصر كان ولازال الرئيس هو الحلقة
المحورية في نظام الحكم ".
وتابع
: " لابد أن يحترم هذا الموقع وأن يتمتع بقدر كبير من
الاستقرار وإذا حدث اي لغط أو التباس حول هذا
الموقع النظام كله يهتز ".
وواصل
: " لازالت اذكر تصريح لعمرو موسى وقتها ذكر فيه أنه في حال لم
يترشح الرئيس مبارك سيتكون الساحة مفتوحة والعكس
؟ وحدث التباس وقتها لم يحسم أدى لنوع من الاضطراب النفسي
في دوائر الحكم وللرأي العام ".
وحول
شهادته أثناء وجودة في الحزب الوطني ومتى شعر بالخطر
وأن هناك ثورة قادمة قال : " شفت أوضاع وقتها
لايمكن استمرارها غير مستقرة ولا مستدامة لكن شكل
التغيير هيجي إزاي ومنيين مكنتش عارف ؟ بس كنت
عارف إن فيه أوضاع لايمكن استمرارها ".
وأكد
أنه شعر بوجود مشكلة عندما حدث لغط وغموض حول
نية الرئيس الراحل مبارك من الترشح من عدمه قائلا:
" لو مافهمناش خطورة موقع رئيس الجمهورية وأنه من
الضروري دائماً أن يحاط بمناخ من الاستقرار النفسي ويطمأن
الناس هيعد ولا هيمشي وإمتى ؟ ومن الأشخاص المحتملة
لخلافاته ؟ "
وأكد
أنه أستشعر بان نظام مبارك قد إنتهى عشية الجمعة " جمعة الغضب " 28
يناير لعدة أسباب أهمها عدم قدرة النظام على الاستجابة في
التوقيت المناسب وبردة الفعل المناسبة قائلا: " أي قرار
سياسي صحيح إذا جاء في غير موعده لايفيد ولو جاء
بقدر اقل أو أكثر من حجم التحدي لايجدي وللأسف استجابات النظام
دائماً كانت متأخرة وأقل مما ينبغي "
وأوضح
أن جماعة الإخوان المسلمين كان بينها وبين نظام مبارك صفقة ما قائلا:
" الدليل على كدة كنت مروح بيتي مرة ولقيت يفط الإخوان في الشوارع
تحمل شعارهم المعتاد " وأعدوا لهم ما استطعتم " وشعار السيف
ولما رحت اجتماع قلتلهم ياجماعة فيه يفط كذا وكذا ؟ وأنا لا اعتقد أن
هذا كان سيحدث بهذه الجرأة إلا في ظل وجود صفقة ما أو تفاهم بين
الجماعة ونظام مبارك ووقتها سألت قالوا مافيش
إتفاق في الحزب الوطني وأصدرت وقتها تصريحاً ذكرت فيه انه لايوجد أية
صفقات مع جماعة الإخوان المسلمين ورد علي وقتها مجدي عاكف
مرشد الإخوان المسلمين وقال : علي الدين هلال مستواه
السياسي اقل من معرفته بمجريات كيف تدار مصر
... بعدها فهمت أن هناك صفقة خارج
الحزب وليست من داخله في عام 2005 .
مؤكداً
أن هذا التعاون أو التفاهم يعود لعدة أسباب وقتها أولها ضغوط الأمريكان
ورغبة في تخويف الأمريكان من فزاعة الإخوان ؟ أو وجود
فكرة الاحتواء للجماعة .
وتابع
: " لم أكن موافق على هذه
النظرية أو التفاهمات ولم اقبل بذلك وحذرت من ذلك علناً في عامي 2007 و2008 وكنت أقول
وأحذر وقتها رغم أن الإخوان يقدمون أنفسهم كفصيل سياسي لكن في
أعماقهم وأفكارهم ترسخ لفكرة القتل
والعنف "
.
وأتم قائلا: " في انتخابات 2010 هذه جزئية لم يلتفت إليها
كثر حين تبنى الحزب الوطني قضية
ودعوى للنائب العام يطالب فيها بوقف اي نشاط سياسي في مصر
يتم لجماعة الإخوان المسلمين خاصة أنه في هذا الوقت كان لدى
جماعة الإخوان وقتها مقر مكتب الإرشاد يزوره السفراء ويكفي أن جون
كيري وزير خارجية اوباما قام بزيارته في ذلك الوقت ومن
ثم بهذه الصيغة منحت صبغة قانونية لمكتب الإرشاد رغم
أن الوثائق المصرية تدحض ذلك .
وكشف
وقتها أن النائب العام وقتها لم يحرك
القضية قائلا : " هذه هي احد
العوامل التي دفعت الإخوان للانتقام بان يكونوا
ذوي جاهزية للتحرك ومواجهة النظام خاصة أنهم لايملكون أوراق
رسمية تثبت أن الإخوان جماعة أهلية أو حزب سياسي ".
نحن نقدر تعاونك
من فضلك اختر نوع التجاوز
شاهد ايضا
اكتب تعليق