ضحايا الطلاق الشفهي يروين تجارب ومآسى حياتهن الزوجية في كلمة أخيرة

أسامة حسان
* لميس الحديدي : الطلاق الشفهي تحول لأداة
عقاب للمرأة وسط جدل رجال الدين
* مها أبو بكر: المرأة المصرية تعيش أزمة وقصص
لاتنتهي بسبب الطلاق الشفهي
الإعلامية لميس الحديدي أن مسألة الطلاق الشفهي يجب أن
تخضع لتعديلات تشريعية وأكدت عبر برنامجها
" كلمة أخيرة " المذاع على شاشة " ON"
أن الجدل حول الطلاق الشفهي وضرورة توثيقه يشهد
خلافاً بين رجال الدين فبينما يرى البعض ضرورة توثيقه للإثبات ترى
هيئة كبار العلماء بالأزهر أن الطلاق الشفهي يقع دون توثيق
مستوفي الأركان "
وتابعت
قائلة : " الهدف من التعديلات التشريعية
الضرورية على هذه المواد القانونية هدفه حماية الأسرة والمرأة
والطفل مش معقول الست تنتظر ورقة طلاق مابتجيش وتفضل
معلقة ؟ وبيانات التعبئة والإحصاء تؤكد أن 40% من
حالات الطلاق تقع في الخمس سنوات الأولى من عمر
الزواج "
وأكملت
: " وحتى ينتهي هذا الجدل تحول " الطلاق
الشفهي " لأداة عقاب والمطلب الوحيد للست مش إنك ترجع أو
تردها أو تراجع نفسك .. الست في الحالة دي عايزة
الراجل يطلقها بجد وتديها حقوقها وحقوق أولادها وتسيبها تعيش
حياتها مش ترميها بكلمة وتدمر حياتها ونفسيتها ولا أنت
عاوز تديها حقوقها ولا حريتها .
من
جانبها قالت المحامية مها أبو بكر أن قصص " الطلاق
الشفهي " حيث تسعى الضحية لرفع دعوى طلاق للضرر رغم أنها طلقت
بالفعل شفهياً والمثير للجدل أن المشرع
رفض أن يعترف بشهادات الأب والأم ولا المحامي ومن ثم
تبقى أمام المرأة سوى خيار الخلع ورغم ذلك يصعب المضي
قدماً فيه لأنه يشترط وجود شاهدين وليس شاهد
واحد وفقاً لنصوص الخلع".
وتابعت
: " معدناش عارفين نفتح الشباك ولا نقفله ؟ الست رايحة ترفع
قضية طلاق للضرر ؟ ولا إثبات طلاق؟ دي أزمة
كبيرة تتعرض لها المرأة والسؤال الست التي يقوم زوجها بإلقاء
يمين الطلاق دون شهود المفروض تعمل إيه
؟ تعمل بث مباشر مثلاً ؟
أضافت
في لقاء خلال برنامج " كلمة أخيرة "
الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON"
في فقرة خصصت عن الطلاق الشفهي وأثره على المجتمع قائلة
"
من
جانبها سردت دينا حافظ إحدى ضحايا " الطلاق الشفهي
" وتعمل مرشدة سياحية تجربتها قائلة : " بقالي
سنة مطلقة شفويا ثلاث طلقات وكل طلقة منها أمام شاهد
وقمت برفع قضية طلاق للضرر .. والقضية رفضت في الدرجة الأولى
وعاملة استئناف "
أضافت
في لقاء عبر تطبيق " لايف
يو " خلال برنامج " كلمة
أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON"
في فقرة خصصت عن الطلاق الشفهي وأثره على
المجتمع قائلة " فيه أضرار كثيرة وقعت
عليا طلبوا شهود
جبتهم وفيه محضرين حررتهم ضد
طليقي بالضرب والخوض في الشرف فضلاً عن تبعات
الطلاق من عدم وجود إنفاق أو مسكن ".
وواصلت
: " رغم ذلك رفضت القضية في الدرجة الأولى وأتعرض للتهديد والمساومة طول
الوقت بغية التنازل عن حقوقي مقابل الورقة وأنا رفضت
التنازل وأصريت أمشي بالقانون "
وأكملت
: " زواجي استمر منذ 2015 ولدي
فتاة قام بخطفها خمسة أشهر واستطعت إعادتها ..
ووصلنا لمرحلة الطلاق في أخر سنة من عمر الزواج الخامسة بدأت اكتشفت خيانته وأمور
كثيرة مما دفعني لطلب الطلاق وقام بتطليقي ثلاث
طلقات أمام والدي والمحامي .. والسبب في ده إني
كل مارفض أرجعله يهددني ويرمي يمين طلاق "
وقالت
: رغم وجود شهود مضطرة ارفع دعوى طلاق للضرر لان المادة
21 للقانون رقم 1 لسنة 2000 ينص على حضور الشهود
والزوج والزوج ممكن ينكر الطلاق ذلك فالقضية
ترفض زوجي إشترط التنازل عن كافة حقوقي مقابل
ورقة الطلاق قضيتي إترفضت في الدرجة الأولى لان القاضي قال
أنه لم يطمئن للشاهد الثاني بالإضافة إلى أن
القانون ينص على ضرورة إثبات
واقعة الضرب وأفرض أنا إتضربت جوه بيتي
هجيب شهادة مين ؟ والوالد والوالدة
لايعتد بشهادتهم في هذه الأمور ".
أما
أسماء مصطفى وتعمل مدرسة وهي إحدى ضحايا الطلاق الشفهي أيضاً
فسردت تجربتها قائلة : " أعمل مدرسة حضانة وتزوجت في
عام 2009 وحررت دعوى طلاق في عام 2013 لكننا تصالحنا كون الزواج أثمر
عن طفلتين توأم وقررت العودة له لكن مع مرور الوقت زادت
الخلافات وتعرضت لضرب وإهانة حتى عام 2016 ثم
سافر للخارج وعاد بعد ذلك وهو متزوج من أخرى وتعرضت لاهانات
فاقت الحدود في سفرة وعدم سفره وطلبت منه الطلاق حيث طلقني شفهيا
أمام المأذون وجري في الشارع ولم يوثق ورقة
الطلاق وكانت كل الناس شاهدة "
أضافت
في لقاء عبر تطبيق " لايف
فيو " خلال برنامج " كلمة
أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON"
في فقرة خصصت عن الطلاق الشفهي وأثره على
المجتمع قائلة : " لازم يمضي لتوثيق الطلاق وقام
بعد ذلك بخطف الطفلتين وساومني أن أتنازل عن دعوتي مقابل
عودة الطفلتين وأنا رفضت ذلك وفي كل
مرة وحاولت الاتفاق معه
في إطار تصالحي حتى على الأقل أشوف بناتي وبعدها
هتنازل لكنه لم ينفذ وعودة ورحت ست مرات للمحكمة عشان نكتب
عقود صلح وتنازلات ولا يأتي "
وأكملت
: " استطعت التنفيذ بالقوة وأخذت البنات
من المدرسة وإستمريت في دعوى الطلاق التي رفضت لعيوب شكلية وأعقبها قمت
برفع دعوى خلع لاني حسبتها مادياً أنا إبتهدلت وبناتي
إبتهدلوا ومش بيصرف علينا من وقت الطلاق وهو مفقود الأمل
فيه وراح أتجوز وعاش حياته ".
وواصلت
: " عيلته بتهددني وبتقول هتفضلي في الوضع طول الوقت عشان هنفضل
نفضحك وكفاية أنو قام بإرسال رسائل لكافة الأصدقاء
على حسابي على التواصل الاجتماعي وأولياء أمور الحضانة التي أعمل بها
مدرسة وقام بالتشهير ضدي بكلام ما ينفعش
أقوله وأنا بقالي أربع سنوات منذ عام
2017 ".
وأتمت
: " سألته أنت عايز إيه ؟ قلي : لازم أذلك وتفضلي كده
.. هفضل طول حياتك نقطة سودا .. وعلاقته بالبنات مقطوعة
تماماً وعمرهم دلوقتي 8 سنوات ومايعرفش عنهم حاجة ولا حتى
شكلهم ولافكر حتى يعمل قضية رؤية لبناته ".
نحن نقدر تعاونك
من فضلك اختر نوع التجاوز
شاهد ايضا
اكتب تعليق