بدأ كل شيء غريب وسينتهي غريب،هكذا أصف حالتي أم وجودي المبعثر داخل أجزاء من ذاكرتي الضائعة،نعم أنا هي روحك التي كنت تود ايجادها،بحثت عني مرات عدة لكنك لم تصل إلي،وجلست في مقعدك هذا تنتظرني لعلني أشفق عنك وأقدم لك الخلاص الذي توده وبشدة،جئتك خاضعة لطلبك،وماذا فعلت وصفتني بصاحبة الأيادي الصغيرة جعلت مني طيف شيء أنت تريده في حياتك،حدثتك لساعات وبماذا اختصرت حديثي،أنني مخلصتك.

لم يلتفت إليها لأنه إكتشف السر،فك رموز ماكان يبحث عنه،رحلة جعلته يغوص في عالم لاتحكمه المعاني،عالم حررت فيه الأشياء،ماوجد في العبور كانت حقيقته هو،معالمه الخفية وجدها ثابة هناك،في العبور عبر من نفسه إلى نفسه،في هذه المرحلة إكتشف أن تلك النظرة العابرة ماهي سوى حركة بسيطة من روحه المكبلة بأهوال النفس الحائرة ليلتف حول حاله.

كل مايحدث لنا ليس سوى نتيجة وجودنا في أماكن أحيانا تناسبنا،وأحيانا لاتناسبنا.الأن هو إنسان ناضج بما يكفي ليفهم أن هو السر هو المنتظر،مشوار طويل رأى منه الكثير،كشف الرؤية عن أهواله ومر بجدران ماضيه العسير،أهي ولادة نجم جديد أم جرم صغير،أم هو طريقه الذي انتظره وعان الكثير ليصل إليه.

إلتفت ليرى ماالشيء الجالس بجانبه فيدخل مرة أخر في متاهة لا إنتهاء لها.