أين أمجاد العرب.. أين العرب؟!

2019-03-17 17:37:39 سياسة ...











أين أمجاد العرب.. بل أين العرب؟!

كنا ونحن في سن المراهقة والشباب نردد عبارات لا نعرف معناها سوى أنها ترفع من معنوياتنا بانتمائنا لأمة العرب.. خير أمة أخرجت للناس.. من ضمن تلك العبارات: «أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة… وفي طابور الصباح نتغنى بالمقولة: «بالدم وبالروح نفديك يا فلسطين»، و»أمجاد يا عرب أمجاد»، وفي نقاشاتنا نكرر قولنا: «فلتحيا أمة العرب عزيزة ومكرمة». تلك بعض العبارات التي نرددها بعد أن حفظناها على ظهر قلب، نقولها تارة على سبيل الحماس وأحيانا للدعابة والتفاخر كوننا عرباً منذ قديم الزمان. ولكن جيلنا الحاضر وأقصد الشباب من الجنسين لم يروا في عروبتهم ما يستحق أن يفتخروا به، فأداروا ظهورهم لكل ما هو عربي وتبنوا «الأفكار الغربية» و»الأمريكية بالذات»، فهم يتحدثون لغاتهم ويرتدون ملابسهم ويأكلون أطعمتهم ويستمعون إلى أغانيهم وموسيقاهم، حتى أن الشاب العربي لا يستطيع إثبات ثقافته إلا بالتنكر لعروبته والانتماء لغربيته الأمريكية!

نعم مع مزيد من الأسف لا أمتنا العربية ولا جامعتها التي تجمع كل الدول العربية استطاعتا أن تفعل شيئا لشبابنا الذين لا يعرفون شيئا عن قضايا أمتهم مثل: «قضية فلسطين، سوريا، العراق، الصومال، السودان… إلخ». لأنهم -وأقصد هنا الشباب- وجدوا دولهم العربية قاطبة تعيش في صمت مرير عما يجري في تلك الدول من عنف وفقر وتشتت وإرهاب.. وغيره، والكل ساكت – صم، بكم، عمي فهم لا يفقهون بل لا يهتمون.

ولو أردنا أن نفسر أسباب هذا الصمت لقلنا:

– الجميع نسي الأخلاق والمبادئ الإسلامية.

– الجميع أهمل واجباته وحقوقه العربية الإسلامية.

– الجميع تنكر لحقوق الإنسان التي نادى بها الإسلام منذ زمان.

– أخيرا، الجميع ابتعد عن تذكر الله -عز وجل- إلا في الضراء من وقته ونساه في السراء.

كل تلك الأسباب حصلت بسبب:

– حبنا للمال، للسلطة، للنفوذ، للذات وغيرها.. وأدرنا ظهورنا لكل شيء!

اللهم ارحم أمتينا العربية والإسلامية في كل مكان وكل زمان!


















نحن نقدر تعاونك
من فضلك اختر نوع التجاوز




شاهد ايضا




التعليقات

  • اكتب تعليق




مواضيع جديده



افضل 30 كاتب هذا الاسبوع

اكثر المواضيع مشاهدة علي الاطلاق